خيّم بعض الحزن على مجتمع العملات المشفرة بعدما انسحب مرشحهم الرسمي الداعم للبتكوين (BTC) من السباق الرئاسي.
“رجل الأرقام” غير راضٍ عن مؤشراته
تحدث موقع بتكوينست Bitcoinist من قبل عن المرشح الديمقراطي الداعم للبتكوين، أندرو يانغ. وبعيداً عن وعوده الفريدة بإعطاء كافة الشعب الأميركي دخلاً أساسياً عاماً مقدراه 1000 دولار شهرياً، إلا أنه أيضاً أول مرشح يتحدث عن العملات المشفرة كأولوية في برنامجه الانتخابي.
ومع ذلك، وفي انتخابات تمهيدية كارثية في ولاية نيوهامشير، حصل يانغ على 2.8 بالمائة من الأصوات ليحل في المرتبة الثامنة. بعدئذ أخبر يانغ مناصروه المُخلصون الذين يطلقون على نفسهم اسم “يانغ غانغ” أو “عصبة يانغ” أنه سينسحب رسمياً. إذ قال: “أنا رجل رياضيات، وما يتضح من هذه الأرقام أننا لن نفوز في هذا السباق”.
وبالرغم من نبرة الحزن التي اعترت حديثه، إلا أن مشاعر يانغ لم تخلْ من تقديره لكل هذا الدعم، إذ أخبر الجمع بالإنجازات التي ساهموا فيها وأن هذا: “مجرد البداية”.
ومن منظور العملات المشفرة، فقد ساهم يانغ في جلب البتكوين إلى أرفع النقاشات في الدولة، الكونغرس الأميركي. ومن المؤسف أن نرى مرشحاً تقدمياً داعماً للعملات المشفرة ينسحب من السباق هكذا.
كان يانغ داعماً نشطاً للبتكوين، حتى أن فريقه من الشباب المخضرمين في التكنولوجيا كان يقبل التبرعات عبر البتكوين والإيثريوم (ETH) وغيرها من العملات المشفرة.
يرجع تاريخ يانغ مع دعم العملات المشفرة إلى عام 2013 على أقل تقدير، حينما غرّد عن انهيار سعر البتكوين عندما انخفض عن 600 دولار.
كانت تلك المعرفة العميقة بمجال العملات المشفرة هي ما أثار حماس مجتمع العملات المشفرة لدعم يانغ. كان من الواضح أن يانغ ليس مجرد وافد جديد إلى اللعبة يحاول الدفع بقوانين سطحية الفهم وتطبيقها على صناعة العملات المشفرة.
فقد كان شخصاً ذا فهم عميق لدور العملات المشفرة، وقد طالب بوضوح التشريعات المتعلقة بالصناعة، كي تستطيع الولايات المتحدة منافسة نظيراتها مثل الصين وأوروبا. إذ كتب على الصفحة الخاصة بحملته الانتخابية: “تكنولوجيا البلوكتشين لديها إمكانات هائلة”.
وقد وعد أنه، في حال انتخابه، سيؤسس تشريعات تُضفي الوضوح على سوق وصناعة الأصول المشفرة.
إذاً، دعونا نرفع قبعة “الرياضيات” لأندرو يانغ. فقد يكون خرج بالفعل من السباق الرئاسي، ولكنه سيحظى دائماً بمكانته بين مناصري العملات المشفرة. ونتوقع أن تشانغبينغ تشاو سيستمر في متابعته على موقع تويتر Twitter.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة