تريد إحدى لجان العمل السياسي (PAC) إجراء طرح أولي للعملات لدعم أحد المرشحين لتولي منصب رسمي.

قال مؤسس المجموعة، دان باكر: “بتباك BitPAC لديها المال، ولكننا سنجري طرحاً أولياً للعملة أيضاً. سيحصل كل متبرع للجنة على عملة بوليتيكوين politicoin“.

أوضح باكر أن عملة بوليتيكوين الخاصة بمجموعة بتباك ليست لها قيمة معينة، ولكن الهدف الأكبر هو ضمان نوع ما من حق التصويت لحاملي التوكن. وهذه “خطة مستقبلية”.

وقال أيضاً: “تعد العملة توكن خدمات، وليست عملة ذات قيمة. ولا أبالي إذا أراد الناس بيع أو شراء أو تداول توكناتهم، وإذا أرادت إحدى المنصات إدراجها فذلك سيكون رائعاً. ولدينا خطط أكبر على المدى الطويل ولكن علينا التركيز على البداية”.

كان الهدف الأول لبتباك هو دعم مرشح وحيد: وهو دان بيشوب، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نورث كارولاينا والذي سيخوض انتخابات مجلس النواب الأميركي في انتخابات خاصة.

يعد الأمر الأشهر لدى بيشوب هو “قانون المرحاض” المثير للجدل.

يتطلع باكر إلى منصة مستقبلية تمكِّن الناخبين من إبداء دعمهم لأي مرشح، سواء كان جمهورياً أم ديمقراطياً، وذلك للمسجلين بلجنة الانتخابات الفيدرالية (FEC)، إذ قال: “أعتقد أنه من المهم الآن إظهار مستوى من النضج السياسي هنا، وهذا شيء نتطلع له بشدة. سواء كسبنا أو خسرنا، سنتعلم الكثير عن عملية الانتخابات”.

القانون الثاني

أُسست بتباك في عام 2014 كمؤسسة تهدف إلى تحديد كيف سيقبل المرشحون السياسيون التبرعات عبر البتكوين (BTC). وقال باكر إنه في هذا الوقت، لم يكن واضحاً كيف يمكن استخدام البتكوين في التبرعات السياسية.

في عام 2014، أرسلت بتباك محافظ ورقية بها عملات بتكوين، آملين في أن يستفسر مستلمو المحافظ من لجنة الانتخابات الفيدرالية عن كيفية الإبلاغ عن هذه التبرعات.

كان من بين المستلمين أعضاء مجلس الشيوخ تشاك شومر (من جنوب نيويورك D-N.Y) وراند بول (من ريتشموند- كنتاكي R-Ky) وتيد كروز (من تكساس) ورون وايدن (من أوريغون) بالإضافة إلى النائبة ماكسين ووترز (من كاليفورنيا) والنائب السابق بول ريان (من ويسكونسن) وجيب هينسارلينغ (من تكساس) وجاريد بوليس (من كولومبيا).

وبالرغم من ذلك، لم يسأل المستلمون لجنة الانتخابات عما يجب فعله بالمحافظ وأُنهيت لجنة العمل السياسي في عام 2018. قال باكر أنه أعاد إحياء اللجنة بعد أن أدرك أن تبرعات العملات المشفرة لا تزال أمراً مبهماً يمكن توثيقه والإبلاغ عنه.

متحدثاً عن إعادة إحياء لجنة العمل السياسي، قال باك: “كان اختياري للمرشحين متسرعاً. إذ تابعت كل المرشحين الذين أرسلنا لهم العملات المشفرة، لم يبلغ أحد عنها، اعتقد أن واحداً أبلغ عنها ولكنه لم يسحبها”.

بالإضافة إلى ذلك، أقرّ باكر إنه يحاول دعم المرشحين الداعمين لصناعة العملات المشفرة. إذ قال: “نستهدف الناس بحسب دوافعهم واهتماماتهم. لذا، يجب أن نركز دائماً على الذكاء السياسي”.

انتخابات الحي التاسع بولاية نورث كارولاينا

وصرح باكر بأن مؤسسة بتباك تدعم المرشح بيشوب في الانتخابات الخاصة لهذا العام، بسبب أعماله السابقة في دعم صناعة العملات المشفرة. إذ قال: “من الواضح أن بيشوب يدعم العملات المشفرة، لذا، فهو يستحق أن نقف وراءه. إذ ليس علينا تخمين موقفه من القضية”.

ودعم بيشوب قانون نورث كارولاينا الذي يعد تحديثاً لقانون إرسال الأموال إذ أضاف به اعترافاً أكبر بشركات العملات الافتراضية. بعدئذ شكره مدير السياسات السابق في منصة كوين بيس Coinbase مايك لمبريس في تدوينة تحتفي بتمرير القانون”.

أوضح باكر أن أعمال بيشوب السابقة والمتعلقة بمجال العملات المشفرة كانت فرصة لانتخاب عضو كونغرس “داعم للعملات المشفرة”.

إذ قال: “إذا أردت دعم العملات المشفرة، فلن تستطيع فعل هذا عن طريق تعليم الناخبين ماهية العملات المشفرة، فهم يهتمون بما يهتمون به”.

وبقوله هذا، فهو لا يرى دعماً مستقبلياً من قبل بتباك لمرشحين بعينهم في المستقبل. إذ قال أيضاً أن لجنة العمل السياسي لا تنسق مع حملة بيشوب، إلا أنها تعمل على تحفيز الناخبين المترددين على التصويت لصالحه. إذ قال: “يوجد في الحي التاسع بولاية نورث كارولاينا 6,000 ناخب جمهوري، وهؤلاء بالطبع لن يذهبوا للتصويت في انتخابات خاصة. والنتيجة هي حصول الناخبين على ما يريدون وأن يفوز مرشح يتفهم أهمية العملة المشفرة وسيكون مدافعاً عنها في الكونغرس”.

وقال باكر إنه سيحاول التحدث إلى بيشوب بعد انتهاء الانتخابات في 10 سبتمبر/أيلول.

هناك أمر مثير للسخرية بالفعل: وهو أن الناخبين يستطيعون التبرع بالنقود بشكل سلس، ولكن ينبغي على من يرغب في التبرع بالعملات المشفرة أن يتواصل مع باكر أو أحد أعضاء فريقه للتبرع. وهو يقول أن سبب هذا هو متطلبات لجنة الانتخابات الفيدرالية.

زيستطيع باكر قبول البتكوين والإيثريوم (ETH) وعدد آخر من العملات المشفرة. وقال باكر: “الهدف الرئيسي لمجموعة بتباك هو إدماج قبول العملات المشفرة في متطلبات تقارير لجنة الانتخابات الفيدرالية. طالما كانت اللجنة قادرة على تحديد المتبرعين وفحص مدى توافق العملية مع متطلبات لجنة الانتخابات الفيدرالية”.

بحسب الملف المقدم للجنة الانتخابات الفيدرالية، فإن بتباك قد جمعت حوالي 22,000 دولار في النصف الأول من عام 2019 بالإضافة لمبلغ 40,000 دولار كان معهم بالفعل.