ألقت الهند القبض على أول تاجر مخدرات يبيعها على شبكة الإنترنت العميق مقابل العملات المشفرة بعد تحقيق قام به مكتب مكافحة المخدرات الهندي (NCB). ويُزعم أن المتهم أرسل آلافاً من أقراص المؤثرات العقلية إلى جميع أنحاء العالم وتلقّى المدفوعات في شكل أصول رقمية لتضليل السلطات.
السلطات الهندية تقبض على مروّج مخدرات على الإنترنت العميق
ألقى مكتب مكافحة المخدرات القبض على أول تاجر مخدرات يستخدم شبكة الإنترنت العميق في تاريخ البلاد، وصادر المكتب أثناء الاعتقال 55 ألف قرص مخدر. شارك المكتب في “عملية ترانس Operation Trance” وهي حملة عالمية على مبيعات المخدرات غير المشروعة على الإنترنت العميق باستخدام شركات الشحن وخدمات البريد الدولية والطرود الخاصّة.
استُخدمت مكاتب البريد وشركات الشحن العالمية كطرق لوجستية للتجارة غير المشروعة. واستخدم المحتالون بوابات الدفع بالعملات المشفرة لإخفاء المعاملات عن هيئات إنفاذ القانون.
يبلغ المشتبه فيه، ديبو سينغ، من العمر 21 عاماً، ووالده ضابط جيش متقاعد. اتُهم ديبو ببيع أنواع مختلفة من الحبوب الموصوفة والمؤثرة على العقل على الإنترنت العميق وشحنها إلى الولايات المتحدة ورومانيا وأسبانيا وغيرها من الدول حول العالم.
بدأ سينغ في الأصل ببيع المكملات الغذائية وأدوية ضعف الانتصاب في العديد من أسواق الإنترنت العميق الرئيسية. ثم قرر أن يغير نشاطه وبدأ ببيع الترامادول والزولبيديم والألبرازولام وغيرها من الأدوية التي تحتاج إلى وصفات طبية.
قبضت وكالة مكافحة المخدرات المركزية على سينغ بموجب قانون المخدرات والمؤثرات العقلية (NDPS). استخدم سينغ مجموعة متنوعة من التطبيقات لتسهيل المبيعات مثل دارك نت Darknet وويكرلدز wickerIds وواتس آب Whatsapp ومنصّات التجارة الإلكترونية بين الشركات B2B.
أسواق المخدرات على الإنترنت العميق باستخدام العملات المشفّرة وُجدت لتستمر
كانت أسواق الإنترنت العميق مثل سوق سيلك رود الشهير Silk Road الذي أنشأه روس أولبريخت واحدة من أكثر حالات الاستخدام المبكر المعروفة للعملات المشفرة. وعلى الرغم من محاولة السلطات جعل سوق أولبريخت مثالاً لردع الآخرين عن استخدام العملات المشفرة والتشفير في بيع المواد غير المشروعة على الإنترنت، يبدو أن أسواق الإنترنت العميق وُجدت لتستمر.
يوجد الآن مئاتٍ من أسواق الإنترنت العميق، بعضها من أكبر الأسواق التي أحبط المحققون عملها. أثيرت الشائعات حول سوق دريم Dream غير المشروعة على الإنترنت التي أصبح إحباطها أحد العمليات السريّة الخداعية التي يقوم بها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
تبيع أسواق الإنترنت العميق المخدرات غير القانونية والوثائق المزيفة ومعلومات الهوية المسروقة ومعلومات بطاقات الائتمان والبرمجيات الخبيثة لهجمات الفدية والأسلحة وغيرها من السلع والخدمات غير القانونية. أحرزت وكالات إنفاذ القانون تقدماً كبيراً في مكافحة أسواق الإنترنت العميق، مع أنه عندما يتم إيقاف أحد الأسواق يظهر العديد غيره.
تعجّ أسواق الإنترنت العميق بعمليات الاحتيال والمواد الخطرة مثل الكانابينويدات الاصطناعية غير القانونية و الفنتانيل وهما من المواد التي تؤجج أزمة تعاطي المواد أفيونية المفعول. على الرغم من أن استخدام البتكوين قد انخفض بسبب عيوب الخصوصية، تستخدم العديد من أسواق الإنترنت العميق برمجيات لخلط المعاملات وخلط العملات يصعب تعقبها وذلك لإعاقة ملاحقة المحققين للأموال.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة