ستبني جزء المارشال السوفيرن المارشالي (SOV)، والتي من المحتمل أن تكون أول عملة رقمية مدعومة من الدولة تدخل حيز التداول، باستعمال بروتوكول ألغوراند Algorand.
وأعلنت شركة إس أف بي تكنولوجيز SFB Techonologies، وهي الشركة التكنولوجية التي أوكلت إليها مبادرة إصدار العملة، يوم الإثنين، الموافق 2 فبراير/شباط، أنها اختارت بروتوكول بلوكتشين ألغوراند لتكون أساس البلوكتشين الخاصة بالعملة الرقمية المقبلة لجزر مارشال.
وقال المؤسس المشارك لإس إف بي ومدير التكنولوجيا بالشركة، جيم واغنر، في بيان إن ألغوراند قد وقع عليها الاختيار بعد “بحث مكثف للسوق ضمن البروتوكولات الرائدة”. وأضاف أن ألغوراند تتميز بأمنها وبإمكانية توسعها بما يضمن نجاح إصدار العملة الرقمية ونجاح إدارتها.
وقال مدير العمليات في الشركة، شين فورد، لموقع كوين ديسك CoinDesk: “إحدى نقاط القوة في بروتوكول ألغوراند هي السرعة التي يعمل بها، إذ تتميز المعاملات بسرعة إجرائها وحسمها في نفس الوقت”. وأضاف أن البلوكتشين الأساسية سهلة الاستخدام ويمكن توسعتها بشكل ديناميكي لتقدر على التعامل مع الحجم المتذبذب للتعاملات.
وأضاف قائلاً: “نؤمن أن تقنياتنا قادرة على دعم هذا المجهود”.
وصممت ألغوراند، وهي من بنات أفكار العالم الإيطالي سيلفيو ميكالي، البروفيسور بجامعة إم آي تي MIT، والحاصل على جائزة تورينغ Turing، لتكون شبكة إثبات حصة قابلة لزيادة السعة وخالية من مشاكل الحوكمة المحتملة، مثل عمليات الهارد فورك. وبعدما جمعت ما يزيد عن 60 مليون دولار أميركي من مبيعات التوكنات العامة في الصيف الماضي، فإن البروتوكول مستخدم بالفعل من جانب شركة النقود الإلكترونية الناشئة في آيسلندا من أجل إدراج العملات الورقية على البلوكتشين.
وبحسب الاتفاق الخاص ببناء السوفيرن المارشالي، فستوفر ألغوراند القاعدة التكنولوجية المطلوبة لتأسيس، وإصدار، وإدارة العملة الرقمية. كما ستوفر الشركة أيضاً الدعم التقني بمجرد إطلاق العملة، لضمان استمرار ملاءمتها لاحتياجات الدولة.
ولن تبنى عملة السوفيرين على البلوكتشين العامة للألغوراند وإنما على نسخة منها تحتاج إلى الإذن، تُعرف بـ”البلوكتشين الشريكة”، ما سيعطي حكومة جزر مارشال والبنك المركزي قدرة أكبر على مراقبة الشبكة. وسترتبط العملة الرقمية بالدولار الأميركي، وهو العملة الرسمية للبلاد، وستثبت معدل التضخم خاصتها باستخدام الخوارزميات عند 4%.
وأعربت جزر مارشال عن نيتها لإصدار عملة رقمية لأول مرة في عام 2018 للعمل بالتوازي مع الدولار الأميركي. وفي منشور على موقع كوين ديسك، قال الوزير المساعد لرئيس الجمهورية ووزير البيئة، إن دولته تعمل مع الهيئات التشريعية الدولية لضمان أن تمتثل عملة السوفيرن لجميع المتطلبات التشريعية.
ويستمر التعاون بين ألغوراند والدولة، والذي بدأ قبل عدة أشهر. ومن المتوقع أن تنطلق العملة في وقت لاحق من عام 2020، ومع تخطيط الحكومتين الصينية والكمبودية لإطلاق عملاتهما الرقمية، فإن السباق في هذا المضمار قد بدأ بالفعل.
وقال فورد: “جميع الأصابع على أزرار الإطلاق. ونتعاون بشكل وثيق مع حكومة جزر المارشال لنكون أول المنطلقين”.
وأضاف فورد أن السوفيرن المارشالي يمكن أن يتوافق مع العملات الرقمية للدول الأخرى، كجزء من المنظومة العالمية، في وقت لاحق في المستقبل. وقال: “نعلم أن مبادرات العملات الرقمية المدعومة من البنوك المركزية ستتوسع مستقبلاً، وتتعاون الكثير من الدول في الوقت الحالي حول اكتشاف طرق لاستغلال البلوكتشين في هذا المضمار”.
ولم يؤكد فورد أو ينفي ما إذا كانت ألغوراند قد تعاونت، أو ترغب في التعاون، مع دول أخرى لمساعدتها على إطلاق عملاتهم الرقمية السيادية.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة