في آخر شراكة أعلنت عنها ريبل Ripple، تعقد الشركة الناشئة للمدفوعات العابرة الحدود شراكة مع بنك الفجيرة الوطني الإماراتي، الذي يعد آخر البنوك التي تلجأ إلى استخدام شبكة ريبل نت RippleNet.
فقد أعلن بنك الفجيرة الوطني (NBF)، في الثاني من مارس/آذار، عقد شراكة مع ريبل وتخطيطه لاستعمال شبكة ريبل نت في الحوالات العابرة للحدود، خاصة للعملاء الهنود. وسيعقد البنك شراكة مع البنك الهندي إندوس إند Indus Ind.
ستمكن الشراكة عملاء الفجيرة من استعمال شبكة ريبل نت باعتبارها وسيلة أقل تكلفة وأكثر شفافية لإرسال الحوالات إلى الهند، كما ستسرع المدفوعات وتجعلها أكثر قابلية للتتبع، ما سيخلق تجربة أفضل للعملاء.
بنك الفجيرة الوطني بنك إسلامي يمتثل لأحكام الشريعة، ويقدم خيارات مصرفية للشركات والأفراد عبر 18 فرعٍ في أنحاء الإمارات العربية المتحدة، بقاعدة عملاء ضخمة من الهنود.
وقد تحدث المدير التنفيذي لبنك الفجيرة الوطني، فينس كوك، حديثاً حسناً عن التجربة السلسة التي تقدمها الرقمنة وتكنولوجيا البلوكتشين، إذ تمثل ريبل نت خياراً أكثر فاعلية لإدارة أرصدة العملاء من الشركات الكبرى.
وقال كوك: “تظل الرقمنة محفزاً رئيسياً للتغيير. وبصفتنا بنكاً يضع العملاء أولاً، فإننا نفع أهمية استغلال تكنولوجيا البلوكتشين في تقديم تجربة سلسة لعملائنا. ستمكننا ريبل نت من تقديم تجربة أفضل في المدفوعات وستتيح لعملائنا من الشركات إدارة أرصدتهم بصورة أكثر فاعلية. وسنبحث دوماً عن الأفضل لعملائنا ضمن التزامنا بأن نكون أفضل شريك مالي لتلبية احتياجاتهم الشخصية والتجارية”.
بإعلانها عن شراكة جديدة، تكرر ريبل إستراتيجية حمى العروض الأولية للعملات في 2017، إذ تترك الكثير من المستثمرين يتساءلون عن الأثر الإيجابي لهذه الشراكة الجديدة. فقد كانت الإعلانات المتتالية للشراكات محركاً قوياً من محركات التقييمات غير العقلانية للتوكنات في موسم ارتفاع الأسعار في 2017، تغذيه المضاربة بالعروض الأولية للعملات. فقد أعلنت ريبل شراكة مع موني غرام Moneygram، وسط كثير من التهليل لمزاعم أن موني غرام ستستعمل البلوكتشين في إحداث ثورة في المدفوعات العابرة للحدود. وقد انتظر المستثمرين في توكن الريبل (XRP) أن تولد موني غرام طلباً على التوكنات، دون نجاح يذكر.
غير أن هذه الشراكة انكشف أنها دخان بلا نار. فالحقيقة أن موني غرام تخسر الكثير من الأموال، ومع أن ريبل دفعت لموني غرام 11 مليون دولار لتستعمل تكنولوجيا الريبل، فإن موني غرام ما زالت تخسر 9 ملايين دولار في كل ربع مالي.
تأتي هذه الأخبار بالتزامن مع اعتراف المدير التنفيذي لشركة ريبل، براد غارلينغهاوس، بأن الشركة لن تدر ربحاً إلا إذا أغرقت المستثمرين الأفراد بتوكنات الريبل من أجل توليد أرباح لحملة الأسهم. وهذه حالة نموذجية من تضاد مكافآت توكنات البلوكتشين مع أسعار أسهم الشركات.
وقد عبر المستثمرون في الريبل عن عدم رضاهم عن الإغراق المستمر بتوكنات الريبل، وهددوا بإجراء فورك على الشبكة، بل ورفعوا قضية ضد الشركة. فهل هذه الشراكة الأخيرة تندرج هي الأخرى تحت صفقات التسويق التي تهدف إلى رفع سعر التوكن؟
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة