هوت البتكوين (BTC) عند مستويات دعم أساسية وسحبت وراءها سوق العملات المشفرة بأكمله كالعادة. وعلى النقيض من ذلك استمر سعر الذهب في الصعود، هل مازالت البتكوين ملاذاً آمناً؟

خسر سوق العملات المشفرة أكثر من 15 مليار دولار في آخر 24 ساعة بتسارع الإصلاح. وكان الهبوط متوقعاً بدرجة كبيرة بعد هذه الفترة الممتدة من المكاسب الجيدة وليس هناك داعي للهلع أو حالة الخوف في السوق FUD بعد.

وقد انخفض رأس مال السوق الإجمالي إلى 260 مليار دولار أقل بنسبة 10 بالمئة مما كان في بداية الأسبوع. ومازال عدم الاستقرار جانباً كبيراً من أسواق العملات المشفرة.

البتكوين تنخفض 5 بالمئة

انهارت البتكوين عند مستويات دعم أساسية عند 9,300 دولار اليوم وكان اقصى انخفاض لها عند 9,100 دولار خلال الساعات الأولى من التداول بأسيا.

وعجّل التحرك الخسائر التي بدأت من أسبوعين تقريباً وأدى حتى الآن إلى انسحاب بنسبة 13 بالمئة وهو أمر مألوف بالنسبة للبتكوين.

وتتمسك حالياً بهذا المستوى من الدعم وأقل مستوى يبلغ حوالي 8,800 دولار. وأقل من ذلك ليس هناك ما يمنع الانخفاض إلى 8,300 دولار حيث هناك المزيد من الدعم القوي. ويبدو الصعود لأعلى بعيداً للغاية في هذه اللحظة.

صعود الذهب مستمر

وطبقاً للرسومات البيانية وصل المعدن الأصفر النفيس إلى مستوى مرتفع جديد خلال سبع سنوات هذا الأسبوع ليصبح 1,670 دولار للأوقية وحقق ارتفاعاً عاماً بنسبة 10 بالمئة هذا العام 2020 وهو شيء رائع بالنسبة لأصل مستقر.

ومع انخفاض البتكوين بدأ البعض يشكك في حالتها “كذهب رقمي” لأنها انفصلت عن الأصل.

وبطبيعة الحال لم يستطع معارض البتكوين والمتحمس للذهب بيتر شيف مقاومة التدخل مع أن البتكوين تفوقت على الذهب هذا العام 2020 بنسبة 16 بالمئة. وتجدر الإشارة إلى أن تغريداته نُشرت فقط لإزعاج مجتمع العملات المشفرة.

“ينبغي أن يكون واضحاً لمحبي البتكوين ومذيعي قناة سي إن بي سي CNBC أن البتكوين مخاطرة رقمية وليست ذهباً رقمياً”.

وصحيح أن الذهب حافظ على المكاسب في الأسابيع الأخيرة ويستمر في زخم الصعود. ومع ذلك، لا ينكر أحد أن الأسهم والأصول الرقمية تجاوزته من ناحية الأداء هذا العام 2020، حتى مع الخسائر الأخير.

ومازالت تعتمد البتكوين كثيراً على المضاربة لذلك من المنطقي أن الأسعار ستنخفض ويظل التقلب شديداً حين يكون العالم في فوضى عارمة. إذ مع إغلاق مدن بأكملها سيفكر عدد قليل من الناس في تداول الأصول الرقمية، كما أن لها جزء ضئيل من رأس مال السوق الذي لدى الذهب على أي حال.

ولطالما كان الذهب هو المفضل للمستثمرين من المؤسسات الذين يفضلون عموماً المزيد من الاستقرار في صفقاتهم. ولا يعني ذلك أن البتكوين لم تعد ملاذاً آمناً، بل يعني فقط أنها لم تكتسب بعد زخم الأصول الأكثر ثباتاً عندما تكون الأسواق في اضطراب تام.