ينوي سياسيون من الحزب الحاكم في اليابان، الحزب الليبرالي الديمقراطي، اقتراح أن تُصدِر الدولة عملة مشفَّرة خاصة بها.
بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز الإخبارية Reuters يوم الجمعة الماضي، 24 يناير/ كانون الثاني 2020، ثمة 70 مشرّعاً من الحزب يشعرون بأنَّ هناك حاجة لين رقمي، للرد على عمليات الإطلاق وشيكة الحدوث لعملة ليبرا Libra والعملة الرقمية للصين.
من جانبه، صرَّح نائب الوزير البرلماني للشؤون الخارجية، نوريهيرو ناكاياما، لوكالة الأنباء أنَّ هذه الجهود تهدف إلى إبقاء اليابان في صدارة الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية، وأنَّها ستشكّل مشروعاً مشتركاً بين الحكومة والقطاع الخاص.
قال ناكاياما، في تصريحه يوم الخميس الماضي، 23 يناير/كانون الثاني 2020: “نظراً لأنَّ الصين تتجه نحو إصدار يوان رقمي، فإنَّنا نود اقتراح تدابير للرد على مثل تلك المحاولات”. وسوف تتمثل المرحلة الأولى في بحث إمكانية إصدار عملة مشفَّرة.
ومن المحتمل أن يطرح الحزب الحاكم، برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة السابق أكيرا أماري، الخطة على الحكومة الشهر القادم، فبراير/شباط 2020.
غير أنَّ المبادرة عندئذ ستبدو مخالفةً لرأي البنك المركزي للدولة؛ الذي صرّح في شهر يونيو/ حزيران الماضي، 2019، أنَّ إصدار ين رقمي سوف يعني التوقف عن استخدام النقد. فقد صرَّح ماسايوشي أماميا، نائب محافظ بنك اليابان BoJ آنذاك أنَّ: “الاستغناء عن النقود سوف يجعل البنية التحتية للتسويات غير ملائمة لعامة الجمهور، وبالتالي ما من بنك مركزي سيفعل ذلك”.
مع ذلك، يبدو أنَّ البنك لا يزال منفتحاً للفكرة: ففي وقت سابق من الأسبوع الماضي، الأسبوع الثالث من شهر يناير/ كانون الثاني 2020، انضم بنك اليابان إلى خمسة بنوك أخرى لتشكيل مجموعة عمل جديدة مع بنك التسويات الدولية Bank of International Settlements لتشارك النتائج البحثية حول الحالات المحتملة للعملات المشفَّرة الصادرة عن بنك مركزي.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أفادت وكالة رويترز أنَّ رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبى، قد أخبر البرلمان يوم الجمعة الماضي أنَّ الحكومة سوف تتعاون مع بنك اليابان في دراسة العملات المشفَّرة وطرق تحسين الين باعتباره وسيلة للتسوية المالية.
أمَّا العضو السابق في مجلس إدارة بنك اليابان، تاكاهيدى كيوتشي، فقد ذكر في التقرير أنَّ البنك المركزي سيسعى، عند تطوير ين رقمي، إلى تجنّب تقييد الابتكار من جانب القطاع الخاص، حيث قال: “لعل أفضل طريقة هي إصدار عملة مشفَّرة من النوع المختلط تصدرها وتشغّلها الشركات الحاصة بمشاركة من البنك المركزي”.
يُذكر أنَّه بعد إعلان مشروع ليبرا بقيادة شركة فيسبوك Facebook في صيف العام الماضي، 2019، أعربت الجهات التنظيمية في اليابان عن مخاوفها من المخاطر المحتملة للعملة المستقرّة، وسرعان ما بادرت الدولة بعدها بتشكيل مجموعة عمل قُبيل اجتماع لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7) في فرنسا لمناقشة تلك القضايا.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة