تستمر قضية البتكوين ذات المليار دولار الشهيرة، والتي تدور رحاها بين كليمان ورايت هذه السنة. قدم فريق كليمان القانوني أمر حماية لتجنب استجواب زوجة رايت السابقة في 13 من يناير/ كانون الثاني 2020. كما جدول المدعون و المتهمون مجموعة من الشهادات و إفادات الخبراء في الأسابيع القادمة. تشمل قائمة الشهود في ملف المحكمة خبير العملات المشفرة أندرياس أنطونوبوليس، والروائي الاسكتلندي أندرو أوهاغان ربما تطلب منه الشهاد.
المدعون يقدمون طلباً بأمر حماية آملين عدم استدعاء طليقة رايت للشهادة
واجه كريغ رايت الذي زعم أنه مخترع البتكوين دعوى قضائية ضد إيرا كليمان وورثته منذ 14 فبراير/شباط من العام 2018. إيرا كليمان هو أخ ديف كليمان المتوفى الآن، والذي كان شريكاً في العديد من العلاقات التجارية التي تشمل رايت. اتهم ورثة كليمان رايت بارتكاب “مخطط ضد ورثة ديف للاستيلاء على عملات البتكوين التي يملكها ديف وحقوقه في جزء من الملكية الفكرية المرتبطة بتكنولوجيا البتكوين”. طلب المدعون في الملف الأولي ما يزيد عن 5.1 مليار دولار قبل العقوبة أو التعويض المضاعف.
طال أمد الدعوى القضائية لما يزيد عن سنة، وكان موقع بتكوين نيوز news.Bitcoin.com قد غطى أخبار القضية المثيرة التي قد تكشف عن العديد من الأسرار. أنكر رايت الاتهامات لكنه أُمر في 26 من أغسطس/آب بتوزيع نصف ممتلكاته من البتكوين. قال القاضي لرايت بأن عليه أن يتخلى كذلك عن جزء من أصول ملكيته الفكرية المرتبطة بالتكنولوجيا سنة 2014. اعترض رايت وفريقه القانوني على الحكم، واستمرت القضية حتى 2020.
طلب محامو ورثة كليمان من القاضي نقض اعتراض رايت ضد المحكمة والحكم. قال محامي كليمان فيلفيل فريدمان للمحكمة “نال كريغ حكماً قاسياً، لكنه عادل. يجب أن تلغى اعتراضات كريغ كلياً”. في 13 من ديسمبر/كانون الأول قدم محامي كليمان للمحكمة طلباً بـ “أمر وقائي يمنع الحضور الأحادي للين رايت في 13 يناير 2020، في أستراليا”. قُدم الملف بسبب طلب رايت من المدعين استدعاء لين للشهادة. لكن فيلفيل فريدمان كانت لديه التزامٌ مسبق بالحضور أثناء نفس الفترة الزمنية التي رغب رايت في استحضار زوجته للشهادة.
ينص الملف المقدم للمحكمة في 31 ديسمبر/كانون الأول ديسمبر على التالي: “طلب كريغ بشكل أحادي إحضار لين رايت للشهادة في أستراليا بالرغم من معرفته أن المدعين غير متاحين في ذلك الوقت، أي مباشرة قبل أخذ إفادة كريغ في إنجلترا، وفي ثنايا الوقت الذي يجب فيه استجواب ستة خبراء، ويجب أن تؤخذ شهادة طرف ثالث كما يجب إكمال شهادات الشهود غير الكاملة، وهو ما يشكل سبباً وجيهاً لإصدار هذا الأمر الوقائي”.
قائمة الشهود المحلفين المقرر استجوابهم في الأسابيع الثلاثة القادمة
هذا وقد قدمت فريقي الدفاع عن كليمان ورايت قائمة بالشهود الذين يود الفريقان استجوابهم خلال الأسابيع القادمة. تضم القائمة خبراء من المقرر أن يشهدوا لصالح المدعي أو المدعى عليه. ربما تطلب المحكمة شهادة الخبير ماثيو إدمان لصالح المدعين في 14 يناير/كانون الثاني في نيويورك. في 3 يناير/كانون الثاني، سيسمع فريق دفاع المدعى عليهم شهادة هارلي نورويتش خبير فحص الوثائق من مقاطعة بالم بيتش في فلوريدا. هذا بالإضافة إلى شاهدين مهمين آخرين سيطلب منهما تقديم شهادتهما للمحكمة كذلك، وهما خبير البتكوين أندرياس أنطونوبوليس، ومحرر مجلة لندن ريفيو أوف بوكس أندرو أوهاغان. ما زال على الكاتب والمحرر الشهير أوهاغان تقرير معاد شهادته، وفقاً للملاحظات الواردة في مذكرة المحكمة. ووفقاً للمقالة المطولة التي كتبها أوهاغان في 2016 بعنوان “قضية ساتوشي”، فقد قضى الروائي عدة أشهر مع رايت وشهد زعماً التوقيع باستعمال مفتاح ساتوشي.
قبل اقتحام منزل رايت في أستراليا من جانب مكتب الضرائب الأسترالي، تلقى أوهاغان رسالة بريد إلكتروني من محامٍ يدعى جيمي نغوين، ورد فيها أن فريقاً يدعى Ncrypt يريد توقيع عقد معه لكتابة سيرة حياة ساتوشي ناكاموتو. سرد أوهاغان القصة قائلاً “حاز عميلي حقوق كتابة سيرة الشخص الحقيقي الذي يستخدم الاسم المستعار ساتوشي ناكاموتو، مخترع بروتوكول البتكوين”. وفي خاتمة قصة “قضية ساتوشي” يزعم أوهاغان أن رايت عرض عليه رسالة موقعة من أحد أقدم البلوكات. لكن كلمات أوهاغان تظهر أنه لم يفهم ما شاهده تماماً. قال له أوهاغان “اشرح لي بأسلوب مبسط ما فعلته للتو”.
حين نُشِرت مقالة أوهاغان، لم يأخذها مجتمع العملات المشفرة على محمل الجد، بسبب جهل الروائي بتفاصيل عالم البلوكتشين. أشار مهتمون آخرون بالبتكوين ممن لم يصدقوا قصة أوهاغان إلى أدلة أخرى على عدم صحة الرواية منها مفاتيح PGP ذات التواريخ القديمة، والتوقيع المزيف، والانتحال، وعدم الكفاءة التقنية. الحقيقة هي أن أوهاغان ليس خبيراً في البلوكتشين، لكن كثير من خبراء العملات المشفرة فندوا مزاعم رايت، من بينهم دان كامينسكي وباتريك ماكينزي وروبرت غراهام والموقع المتخصص في أمن البتكوين Wizsec. ورغم أراء الخبراء، قد تكشف شهادة أوهاغان في المحكمة ربما عن بعض الجوانب الغامضة في علاقة الكاتب مع رايت أثناء كتابته لسيرة حياته.
سيكون من المثير معرفة سير هذه الشهادات في الأسابيع القادمة، ومجتمع العملات المشفرة يرغب أيضاً في معرفة إن كان أندرياس أنطونوبوليس سيقدم شهادته حقاً. إذا شهد لصالح المدعين، قد يساعد على دعم شهادة ماثيو إدمان الأصلية ومعرفة مدى معقولية تصريحات رايت السابقة في المحكمة. حظيت قضية المليار دولار هذه باهتمام مجتمع العملات المشفرة لأنها قد تكشف مدى صحة مزاعم منتقدي رايت طوال الفترة الماضية.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة