تمكن لصان من الدخول عنوة إلى محل خمور، بجادة فرانكفورد في المجاورة 15، بمدينة فيلادلفيا الأمريكية، ونهب ماكينة صرّاف آلي ATM للبتكوين (BTC) صادرة عن شركة بتبوكس Bitbox. وتمكن اللصوص من سرقة صندوق نقدية الماكينة، على مرأى مُوظفي المحل المرعوبين.
شهدت مدينة فيلادلفيا جريمة أُخرى مرتبطة بالبتكوين، هذه المرة دخل مُعتديان متجر بقالة، بجادة فرانكفورد في المجاورة 15، قرابة الساعة 5:50 فجراً. ويمكن رؤية أحد المعتدين، أو ربما قائد سيارة الهروب، يدخل المتجر لشراء عبوة مشروب غازي، ليستكشف الموقع ويتأكد من خلو الساحة قبل تنفيذ السرقة. في الواقع كان اللص جريئاً لدرجة أنَّه لم يبذل مجهوداً لإخفاء هويته أو وجهه أكثر من ارتداء سترة داكنة.
بعد دقائق قليلة يمكن رؤية إما نفس الشخص متنكراً، أو اثنين من شركائه على شريط كاميرا المراقبة المُثبتة بالمتجر، مغادرين السيارة، المصفوفة خارج نطاق رؤية كاميرات المراقبة. ثم دخلا إلى المتجر مرتدين أقنعة التزلج، ومسلحين بالعتلات، وشرعا في فتح ماكينة الصراف الآلي عنوة أمام موظفي المتجر المصدومين. كان الموظفون وراء حائط من الزجاج الواقي، ولم يكن بقدرتهم فعل شيء إلا الصياح على اللصوص. تمكن اللصان من فتح الماكينة خلال أقل من دقيقتين رغم درج الخدمة المقفول، ونجحا في استخراج صندوق النقدية الداخلي. ثم مشى اللصان بهدوء نحو سيارة الهروب المنتظرة، حاملين غنيمة جريمتهم.
وشجعت شرطة فيلادلفيا ومالكو المتجر أياً من كانت لديه معلومات قد تؤدي إلى إلقاء القبض على هؤلاء المُجرمين على التواصل مع مُحققي القطاع الشمال الشرقي من قسم شرطة رقم 15، مُخصصين رقماً لتلقي مكالمات الجماهير، على وعد أنَّ تكون جميع المكالمات سرية.
فيلادلفيا إحدى أهم مدن الساحل الشرقي بالولايات المتحدة الأميركية، وموطن لأكثر من 1.5 مليوناً، لذا من المنطقي ألا تكون هذه أولى مواجهات المدينة مع الجرائم المرتبطة بالبتكوين. ففي عام 2017 وُجِهت لساكن بولاية بنسلفانيا، عمره 24 عاماً حينها، تهمة إدارة عمل تجاري لنقل الأموال دون رخصة، وحُكِمَ عليه بعام سجناً لبيعه عملات بتكوين تُقدر قيمتها بأكثر من 1.5 مليون دولار أميركي لعملاء متخفيين من وزارة الأمن الداخلي DHS. كما أُجبر على رد 40 ألف دولار أميركي قيمة عمولته عن المبيعات غير القانونية، كجزء من اتفاقية إقراره بالذنب مقابل تخفيف العقوبة.
من أغرب جوانب تلك القضية أنَّ المتهم كان مسجوناً بالفعل، على ذمة قضية مخدرات غير مرتبطة، خلال جزءاً من الفترة التي أدار فيها عمله غير القانوني لتحويل الأموال. ويبدو أنَّه تمكن من بيع البتكوين غير قانونياً للعملاء المُتخفين من وراء القضبان.
وفي قضية أُخرى، اشترك سكوت برادي، المدعي العام عن غرب فيلادلفيا، في القضية الفيدرالية ضد موقع دييب دوت ويب DeepDotWeb، وهو موقع إلكتروني لنشر أخبار وتقييمات الأسواق غير القانونية على الإنترنت العميق مقابل رشوات، تُغسل عن طريق شركات وهمية. كان المتهمون في تلك القضية، وهم مواطنون برازيلون، تلقوا عمولات مقابل جذب عملاء جدد إلى الأسواق غير القانونية، العارضة لخدمات بيع المخدرات، أو تزوير الوثائق، أو بيع البرامج الخبيثة ووثائق الهوية المسروقة عبر الإنترنت.
على ذكر القضايا الغريبة، ادعى ساكن بولاية فيلادلفيا، خلال التحقيق معه لاشتباهه بجريمة سطو، تطويره برمجية خبيثة لسرقة البتكوين، ومسئوليته عن سرقة 40 مليون دولار أميركي من البتكوين، إضافة إلى عمله كمخترق لصالح حكومات أجنبية. أخذ المحققون ادعاءاته محمل الجد، ولكنهم اكتشفوا أنَّه لم يسرق سوى حوالي 150 دولار أميركي من البتكوين. وزَعَمَ المدعي العام المسئول عن القضية أنَّ المتهم بالغ في قدراته التقنية، مما دفعهم إلى تحقيق لا طائل منه.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة