مع توسع نطاق استخدام البلوكتشين، شرع البنك الأهلي المصري National Bank of Egypt، وهو أقدم البنوك المصرية، في تبني البلوكتشين كحل لمسألة الحوالات المالية.
أعلن البنك الأهلي المصري، وهو أكبر مؤسسة بنكية مدعومة من قِبَل الحكومة، عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة البلوكتشين العملاقة، ريبل Ripple. إذ يؤمن طرفا الاتفاقية بأنها ستساعد في نمو سوق الحوالات المصرية.
شبكة الريبل تصل إلى شمال أفريقيا
بحسب أخبار أصدرتها جريدة اليوم السابع المحلية، فإن البنك الأهلي المصري قد أعلن عن شراكة مع شركة ريبل لتطوير قنوات فعّالة لاستقبال الحوالات المالية من الخارج. وبهذا، يصبح البنك الأهلي المصري هو أول مؤسسة بنكية تتبنى تكنولوجيا البلوكتشين في مصر.
وفي تعليقه على اتفاقية التعاون الموقَّعة مع شركة ريبل، صرح رئيس البنك الأهلي، هشام عكاشة قائلاً: “إن تنفيذ تلك الاتفاقية سيضيف رافداً جديداً ومهماً لاستقبال الحوالات من المراسلين تحت اسم ريبل نت Ripple Net والتي تعد الأولى من نوعها بين البنوك المصرية. يأتي ذلك في إطار دور البنك الداعم لتطوير أعمال الحوالات الواردة من مختلف دول العالم، وخاصة منطقة الخليج العربي، متمشياً مع وجود معايير دولية موحدة لطرق معالجة الحوالات المتبادلة بين البنوك ومختلف المؤسسات المالية الدولية”.
وأوضحت داليا الباز، نائب رئيس البنك الأهلي المصري، إن شبكة الريبل تخدم حالياً أكثر من 300 بنك ومؤسسة مالية في مناطق عدة في العالم. مما يجعل اتفاقية البنك الأهلي مع عملاق البلوكتشين خطوة إستراتيجية نحو زيادة حضور البنك الأهلي في السوق العالمية للحوالات.
تؤمن الباز بأن الانضمام لشبكة البلوكتشين سيسهل على البنك الوصول لأسواق جديدة وإدارة السيولة وزيادة عائداته من العملة الأجنبية.
بحسب بيانات البنك الدولي World Bank، فإن إجمالي حجم المعاملات المتوقع في عام 2020 في سوق الحوالات الدولية قد يصل إلى 597 مليار دولار. وأيضاً من المتوقع أن يصل حجم الحوالات في السوق المصرية إلى 20.5 مليار دولار بنهاية عام 2023. وبحسب بيانات من مركز كين ريسيرش Ken Research للأبحاث، فإن مصر تُصنف في المرتبة الخامسة بين أكثر الدول التي تستقبل الحوالات في العالم في عام 2019.
مقترح حسابات الريبل القابلة للحذف يثير الجدل
في وقت كتابة هذا المقال، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان البنك الأهلي يفكر في تبني الشبكة الأم لعملة الريبل المشفرة (XRP) في إطار العمل الخاص بالحوالات وخدمات المؤسسات المالية الذي سيعمل على تنفيذه أم لا.
وفي أخبار أخرى متعلقة بالريبل، أعلنت الشركة العملاقة في مجال البلوكتشين أن مجتمع سجل الريبل (XRPL) قدم مقترحاً لتعديلات على إطار العمل الخاص بسجل شبكة الريبل. وكشفت شركة تطوير البلوكتشين عن المزايا الجديدة في مقترح التعديلات عبر بيان صحفي نشرته على موقعها. إذ جاء في البيان ما يلي: “اليوم، يوجد مقترح بإضافة خاصية جديدة في إطار عملية التعديلات على إطار العمل، وهي الحسابات القابلة للحذف، ونحن في انتظار حصولها على أغلبية بنسبة 80 بالمائة قبل تفعيلها. تسمح هذه الخاصية لحسابات سجل الريبل بالحذف من على السجل واستعادة أغلبية العملات المحبوسة في الحسابات لتجنب الهجمات”.
تشتمل عملية التعديلات على مجموعة من التغييرات في الكود للسماح بتفعيل الخاصة الجديدة على سجل شبكة الريبل كنسخة مُحدَّثة، وبعدئذ سيُمنح المستخدمون مهلة أسبوعين لمشاركة مراجعاتهم وآراءهم في تلك النسخة. وإذا حصل المُقترح على الدعم المطلوب من الأغلبية بنسبة 80 بالمائة في خلال أسبوعيّ المهلة، فإنه سيتم تفعيل هذا التحديث بشكل كامل وسيُحظَر المستخدمون المخالفون لهذا الرأي.
في ديسمبر/كانون الأول 2019، تمكنت الشركة من جمع 200 مليون دولار عبر جولة تمويل ثالثة، تحت قيادة شركة تيتراغون للاستثمار Tetragon Investment، مثلما جاء في موقع بلوكونومي Blockonomi. بعدئذ أعلنت الشركة أن قيمتها السوقية تعادل 10 مليار دولار.
وفي يونيو/حزيران 2019، أعلنت ريبل عن اتفاقية شراكة بقيمة 50 مليون دولار مع الشركة العملاقة في مجال التحويلات المالية، موني غرام Moneygram، لتوظيف تكنولوجيا البلوكتشين لإنشاء شبكة مدفوعات دولية سريعة وخالية من الأخطاء.
وقد أعلنت شركة البلوكتشين أيضاً عن اتفاقيات تعاون مع شركة الإمارات العربية المتحدة للصرافة UAE Exchange وشركة يوني موني Unimoni لإنشاء قنوات دولية للمدفوعات، في خطوة للحصول على ميزة تنافسية لهم مع المنصات التقليدية لإجراء المدفوعات الدولية مثل منصة سويفت SWIFT.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة