لا تدع ألمك المعنوي تأثراً لوفاة ما قد يصل إلى آلاف الأشخاص أن يعيقك عن انتهاز هذه الفرصة للترويج للعملات المشفَّرة قليلاً ودفع سعر البتكوين (BTC) إلى الارتفاع.
فالأزمات تشكّل فرصة سانحة لعشّاق العملات المشفَّرة، ولطالما كانت كذلك.
لقد انتهزوا كل شيء في ما مضى، من انهيار أحد المصارف في قبرص إلى الانهيار الاجتماعي في فنزويلا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست Brexit)، لتبرير حُجة شراء المزيد والمزيد من البتكوين.
لذا كان من الجلي أنَّ الحال لن يكون مختلفاً مع فيروس كورونا Coronavirus.
ولكن، كيف وازنوا منطقهم هذه المرة؟
من الغني عن القول إنَّ فيروس كورونا ينتشر عن طريق تداول أوراق العملات النقدية القذرة الملوثة، لذا لا تكن غبياً واحمِ نفسك باستخدام العملات المشفَّرة ذات الوجود الرقمي فقط بدلاً منها كيلا تصاب بأي وعكات صحية.
ها هي بعض الأمثلة الجيدة للمنطق الذي نتحدث عنه.
إلا أنَّهم لم يأتوا على ذكر أنَّه من الممكن تداول العملات النقدية رقمياً، أو أنَّ الصين لديها واحد من أعلى معدلات المعاملات الرقمية في العالم بالفعل…
مع ذلك، لم يتوقف الرابط بين فيروس كورونا والبتكوين عن هذا الحد: لمزيد من الحُجج الحمقاء الغريبة حول كيف أنَّ العملات المشفَّرة سوف تُحقق أرباحاً على المدى البعيد، ما عليك سوى الإطلاع على كل الصحافة الخاصة بالعملات المشفَّرة في الوقت الراهن.
إنَّ عدم قدرة البتكوين على التفشي كما يجب، مثلاً، تثير الكثير من الارتباك بين أولئك المقتنعين بأنَّه الملاذ الآمن المطلق.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة