يجب على البنوك التجارية ابتكار أنظمة تحويل خاصة بها كبديل لعملة فيسبوك Facebook الليبرا Libra، طبقاً لدعوة جينز ويدمان، رئيس البنك المركزي الألماني وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي (ECB).
يجب ألا تعتمد بنوك منطقة اليورو على عملة فيسبوك الليبرا
أفادت وكالة بلومبرغ Bloomberg أنه على البنوك في منطقة اليورو استكشاف أدوات لتحويلات أسرع وأرخص، ولكن عليها أيضاً الحذر من تجنب تكنولوجيا الليبرا والعملات المشفرة من القطاع الخاص. وقد كان موقف ويدمان مختلفاً عن موقف رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، ولم يتوقع من البنوك التقدم وعرض أصل مشفر خاص بها.
وقد صرّح ويدمان في مقابلة أجراها مع صحيفة هاندلسبلات Handelsblatt يوم الخميس 2 يناير/كانون الثاني قائلاً: “لست مؤيداً لمطالبة الدولة دائماً بإيجاد حلول على الفور”. وأضاف: “في اقتصاد السوق، الأمر يعود إلى الشركات لتطوير منتجات تلبي احتياجات العملاء”.
وذكر ويدمان أنه لا يعارض استكشاف الأصول الرقمية، ولكنه حذّر من التسرع أكثر مما ينبغي دون استكشاف العواقب. وأضاف أن جميع العملات وآليات التحويل يجب أن تكون مفتوحة للمراجعة لمنع غسل الأموال.
رئيسة البنك المركزي الأوروبي الجديدة بدأت تستحسن فكرة العملات المستقرة
شهد البنك المركزي الأوروبي صعود العملات المشفرة في العقد الماضي، بينما كان يواجه تحديات الاقتصاد الأوروبي الراكد. وقد أثار قلق البنك احتمال أن تجلب الأصول المشفرة التحول غير المرغوب به إلى التعامل بالدولار، أو صناعة الاقتصاد الموازي، وكان يرى أنها تزعزع استقرار سياسته النقدية.
ومع ذلك، أشارت لاغارد إلى أن البنوك المركزية عليها النظر في العملات المستقرة كوسيلة لتظل في الطليعة. وبالنسبة للموقف الأخير للبنك المركزي الأوروبي، كانت عملة فيسبوك الليبرا بالغة الإثارة للقلق، بطريقة لم يسبق وأن بلغتها البتكوين (BTC).
والليبرا، العملة المستقرة التي تستند قيمتها إلى مجموعة مُعدّة من العملات النقدية، أثارت غضب الجهات التنظيمية على الفور، كمحاولة مؤسسية لابتكار أموال متداولة. والحجم الهائل لقاعدة مستخدمي فيسبوك أثار الخوف من ظهور اقتصاد غير رسمي.
وحتى الآن، موعد الإطلاق الفعلي لعملة الليبرا غير مؤكد. وكانت البنوك التجارية أيضاً حذرة جداً بخصوص الأصول المشفرة، ولم تجري سوى أبحاث أولية. ولكن حتى الآن، لم ينجح بروتوكول الريبل (XRP) ولا شبكة أخرى في أخذ ولو حتى جزء صغير من المعاملات البنكية اليومية الفعلية.
وفي الوقت نفسه، تعد منطقة اليورو إحدى أنسب البيئات لتداول العملات المشفرة، والشركات الناشئة، وتحويلات العملات. وعلى الرغم من اللوائح التنظيمية المشددة نسبياً، إلا أن المنظمات الأوروبية تجد سبلاً للامتثال. وخلال بضعة أيام فقط، سيفرض الاتحاد الأوروبي لوائح تنظيمية أكثر صرامة ضد غسل الأموال، وهي التوجيه الخامس لمكافحة غسل الأموال AMLD5 تكراراً لقوانين الشفافية، ومن المتوقع أن يتطلب هذا التحرك مزيداً من الإجراءات من مقدمي خدمات العملات المشفرة المنشأين محلياً.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة