قرب انتهاء هذا العقد، أصبحت منصة بولونيكس Poloniex منصة تداول العملات المشفرة التالية التي تسيء إدارة بيانات المستخدمين بعدما “سرّب أحد الأشخاص” عناوين البريد الإلكتروني وكلمات السر.
منصة بولونيكس تجبر المستخدمين على إعادة ضبط كلمات السر
بعد تفشي حالات الاحتيال ومحاولات التصيد الإلكتروني، كان عملاء منصة بولونيكس محقين في حذرهم من الرسالة الإلكترونية التي تسلموها من منصة تداول العملات المشفرة في 30 ديسمبر/كانون الأول.
وأشار أحد العملاء لمنصة بولونيكس على موقع تويتر Twitter مخبراً الشركة بأن “عليها الحذر” من رسالة “الاحتيال” الإلكترونية الرائجة.
وللإنصاف، كانت الرسالة الإلكترونية من منصة بولونيكس مبهمة بالتأكيد مع وجود الكثير من حالات التصيد الإلكتروني الحالية. إذ لم يكن بها أي تفاصيل أو حقائق عن السبب أو عواقب الاختراق الأمني أو حجمه.
ولم تقل سوى “أحد الأشخاص سرّب قائمة من عناوين البريد الإلكتروني وكلمات السر على تويتر”. وكان من الممكن جداً أن تكون الرسالة محاولة مباشرة من مخترقين لسحب أموال المستخدمين.
وبالإضافة إلى ذلك، لم تكن الرسالة الإلكترونية مصحوبة بأي تصريح رسمي من مدونة الشركة مما أثار المزيد من الشك.
ويبدو من الواضح تماماً أن منصة تداول العملات المشفرة التي تعاني في خضم المحاولة الأخيرة لحفظ ماء الوجه أرادت إبقاء أخبار الاختراق طي الكتمان.
ومع ذلك، تغريدة العميل عن رسالة الاحتيال الإلكترونية أجبرت خدمة عملاء منصة بولونيكس على الإقرار بأنها حقيقية. وكان ردهم: “هذه رسالة حقيقية! من فضلك أعد ضبط كلمة السر لتأمين الحساب”.
وفي الرسالة الإلكترونية، ذكرت منصة بولونيكس أنه “تقريباً جميع عناوين البريد الإلكتروني المسربة لا تخص حسابات بولونيكس”. ومع ذلك، طلبت إجراء إعادة ضبط اضطرارية لجميع كلمات السر تحسباً.
وبعدها حث حساب منصة بولونيكس @PoloSupport على تويتر جميع العملاء على تفعيل التوثيق الثنائي 2FA في التغريدة التالية:
خطوات تفعيل التوثيق الثنائي:
- قم بتثبيت تطبيق التحقق من اهوية على هاتفك
- اضغط زر التحقق قنائي العوامل في إعدادات منصة بولونيكس عندك
- امسح الكود المسلسل أو أدخل المفتاح ذي 16 رقم يدوياً
- احفظ كود النسخة الاحتياطية وكود الاستجابة السريعة QR بأمان في حالة فقدت هاتفك، أو تعرض للسرقة، أو حذف البيانات.
إبقاء الاختراق الأمني سراً
ودون تصريح رسمي، من المستحيل التأكد من حجم الاختراق. ومع ذلك، من الواضح أن بولونيكس تريد إبقاء الأمر سراً قدر الإمكان.
وفي تغريدة تهنئة بالعام الجديد، ذكّرت الشركة عملائها بجميع النجاحات على مدار العام الذي “خدمت” فيه مستخدميها.
وكان من بين هذه النجاحات إنشاء مكتباً جديداً في هونغ كونغ وإضافة القدرة على دعم الترون (TRX).
ويبدو أن بولونيكس تعلق آمالها على جذب المزيد من العملاء بشراكتها مع شركة ترون TRON بعد إغلاق أبوابها أمام المواطنين الأميركيين.
ولم يتضح بعد ما إذا كان ذلك قراراً حكيماً أم لا، وكذلك لم يتضح مدى خطورة تسريب البيانات.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة