وفقاً لوثائق صادرة مؤخراً، تعتقد هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أن القضية ضد رينويك هادو محتال خدعة بونزي المتسلسل، يجب أن تصل إلى حل لائق.
لا يبدو أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية راضية عن قرار محكمة قطاع جنوب نيويورك بخصوص القضية ضد رينويك هادو. بعد أن أمرت القاضية لورنا شوفيلد بحفظ القضية التي رفعتها الهيئة ضد المحتال ذائع الصيت.
لكن وفقاً لآخر تقرير، تسعى الهيئة الآن لإعادة فتح القضية مدعية أن هناك مسائل ما زالت عالقة تنتظر حلاً، خصوصاً فيما يتعلق بالغرامات المالية التي تود الهيئة توقيعها على المحتال.
مكائد هادو الماكرة
عرف هادو بعدد من المكائد الشهيرة، لعل أشهرها هي شركة مكتبية صغيرة في الولايات المتحدة عرفت باسم بار ووركس Bar Works. باعت الشركة استثمارات مزيفة في مطاعم وبارات غير مستعملة في مدن أميركية عدة من بينها نيويورك وسان فرانسيسكو. وكان لديه مكتب مؤقت في اسطنبول.
وقد خدع أكثر من 100 مستثمر إماراتي، ادعوا أنهم خسروا ملايين الدراهم في هذه المكيدة.
وشملت مكائده الكبرى الأخرى قيادة شبكة من الشركات عرفت باسم Capital Organization، التي تكونت من 30 شركة وهمية كانت مسؤولة عن سلب 180 مليون دولار من المستثمرين، بحسب تقرير لمنظمة وورلد بوليسي World Policy لعام 2015. وكذلك شركتا بتكوين ستور Bitcoin Store Inc وسفنث أفينيو 7th Avenue اللتان استعملهما لسرقة 37 مليون دولار من المستثمرين الغافلين بين عامي 2015 و2017.
الهيئة تريد تعويضات مالية
رفعت هيئة الأوراق المالية والبورصات القضية ضد هادو بسبب عدد من عملياته الاحتيالية. وبعد قرار المحكمة بحفظ القضية، أرسلت الهيئة عدداً من الطلبات والرسائل إلى القاضية لورنا شوفيلد، تطلب منها إعادة فتح القضية. اشتكت الهيئة من أن المحكمة لم تبت بعد في أمر الغرامات المالية.
تتوقع الهيئة الرقابية مسارين محتملين في حالة الحكم على هادو. الأول أن تصل الأطراف المتنازعة إلى تسوية تشمل دفع تعويضات مالية، أما المسار الثاني فسيدفع الهيئة للسعي بنفسها إلى فرض غرامات مالية على هادو.
أما في الوقت الحالي، يظل هادو محظوراً نهائياً، بحسب حكم المحكمة. أي أنه ممنوع من التعامل مع أي بورصة وطنية في الولايات المتحدة وكذلك استخدام أي وسيلة للتجارة بين الولايات. باختصار، سيعني الحكم منعه نهائياً من تجارة الأسهم.
يهدف القرار لمنعه من تنفيذ مكيدة أخرى أو تضليل الآخرين أو الانخراط في أي نشاط تجاري قد تنتج عنه حيلة جديدة.
في مايو/أيار من العام 2019، اعترف هادو (المعروف أيضاً باسمه المستعار جوناثان بلاك) أنه شارك في مكائد تخص بار ووركس وبتكوين ستور. رغم أن التهم وجهت له قبلها بعامين في يونيو/حزيران 2017.
كما أنه سلم من المغرب إلى الولايات المتحدة بعدها بعام، في أبريل/نيسان 2018، على خلفية اتهامه بالاحتيال الإلكتروني والتآمر لارتكاب مكيدة إلكترونية، وقد أقر بالذنب في هذه التهمة.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة