أصدر القاضي حكمه القائل بأن وزارة العدل الاميركية لديها ما يكفي من الأدلة لإقامة دعوى قضائية ضد مطور الإيثريوم فيرجل غريفيث.

وخضع غريفيث، والذي ألقي القبض عليه في لوس أنجلوس يوم عيد الشكر بتهمة التآمر لصالح مساعدة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على تعلم المزيد عن العملات المشفرة لتحقيق مصالحها، إلى جلسة استماع يوم الإثنين، الموافق الثاني من ديسمبر/كانون الأول لتقرير ما إذا كانت وزارة العدل لديها أدلة كافية لملاحقته قضائياً.

وصرّح مكتب المحامي العام لمقاطعة نيويورك الجنوبية يوم الجمعة الموافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بأن غريفيث متهم “بخرق قانون السلطات الاقتصادية في حالات الطوارئ الدولية بسفره إلى جمهورية كوريا الشعبية (المعروفة بكوريا الشمالية) من أجل تقديم عرض توضيحي والمشورة التقنية بخصوص استخدام العملات المشفرة وتكنولوجيا البلوكتشين من أجل تجنب العقوبات”.

وبحسب الشكوى المقدمة، فقد طلب غريفيث (وتم رفض طلبه) السفر إلى كوريا الشمالية من أجل تقديم العرض التوضيحي والمعنون بـ”البلوكتشين والسلام”. كما أضافت الشكوى أيضاً أن غريفيث قام “باتخاذ خطوات من شأنها تسهيل تبادل العملات المشفرة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية” برغم علمه بأن في ذلك خرق للعقوبات المفروضة على جمهورية كوريا الشعبية.

وبعد جلسة الاستماع التي عقدت في ظهيرة يوم الإثنين، فقد قال براين كلاين من شركة بيكر ماركوارت Baker Marquart، والذي يتولى مهمة الدفاع عن غريفيث، في بيان أن المطور سيخرج من السجن بعد دفع الكفالة. وأضاف قائلاً: “يسرنا الإعلان أن القاضي قد حكم بخروج فيرجل من السجن ريثما تتم محاكمته، ونعترض على الادعاءات المضللة في الشكوى الجنائية. ينتظر فيرجل يوم المحاكمة بفارغ الصبر، عندما ستخرج القصة بكامل تفاصيلها إلى النور”.

ودافع كلاين من قبل عن عدد من كبار الشخصيات في عالم العملات المشفرة والأمن السيبراني، بما فيهم رائد الأعمال في مجال البتكوين (BTC) تشارلي شريم، والباحث في مجال الأمن ماركوس هاتشينز.وتفاوض كلاين في جلسات التسوية ضد تايلور وكاميرون وينكلفوس، والذين قاضوا شريم في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2018 وادعوا أنه يدين لهم بما قيمته 26 مليون دولار أميركي من عملات البتكوين. ومن جانبه، أقر هاتشينز، والذي اتهمته السلطات الأميركية بإنشاء برنامج كرونوس Kronos الضار، بجرمه وحُكم عليه بالمراقبة لمدة سنة، مع نصح القاضي له بأن يقدم التماساً بالعفو.