صّوت المشرعون البريطانيون لصالح تأجيل التصويت على أحد المسائل الحيوية المتعلقة بالبريكزت، مجبرين رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن يطلب من الاتحاد الأوروبي مد المهلة. تحدث موقع news.bitcoin.com مع المدير التنفيذي لأحد منصات تداول العملات المشفرة المحلية لمعرفة آثار عدم الوصول لاتفاق بشأن البريكزت على صناعة العملات المشفرة.
تأثير عدم الوصول لاتفاق بشأن البريكزت على العملات المشفرة
صوّت البرلمان البريطاني يوم السبت، الموافق 19 أكتوبر/تشرين الأول، على تأجيل الوصول لقرار بخصوص الاتفاق الذي اقترحه رئيس الوزراء بوريس جونسون، الأمر الذي دفعه إلى طلب مد المهلة الخاصة بالبريكزت التي وضعها الاتحاد الأوروبي. وشرح ويليام توماس، المدير التنفيذي لمنصة تداول العملات المشفرة القائمة على نظام النظير للنظير كريبتومايت Cryptomate، لموقع news.bitcoin.com أن الكثير من الناس اعتبروا هذا الاتفاق “بريكزت اسمي فقط” لأنه يربط المملكة المتحدة بالعديد من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بما فيها مؤسسات التنسيق المالي، وأضاف أن احتمالية عدم الوصول لاتفاق بشأن البريكزت تزداد يوماً بعد يوم.
وفي حالة عدم التوصل لاتفاق قبل الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول، فقد قال توماس: “سيكون هناك عدم يقين كبير داخل المؤسسات المالية البريطانية والأوروبية” أما فيما يتعلق بما إذا كان ذلك سيخلق طلباً أعلى على البتكوين (BTC) والعملات المشفرة بشكل عام، فإن توماس قال: “لست متأكداً”، وأضاف موضحاً: “أتوقع زيادة الطلب على البتكوين/الجنيه الإسترليني بعد نهاية المهلة بوقت بسيط، ولكن، ونظراً لأن الجنيه الإسترليني لا يشكل إلا نسبة بسيطة من حجم تجارة العملات المشفرة العالمية، فإن الأمر لن يكون له تأثير كبير على السعر كما يتوقع البعض. إلا أن الأمر سيكون له تأثير بداخل السوق البريطاني، بيد أنه من الصعب التكهن بدرجة تأثر أسواق العملات المشفرة العالمية بذلك التأثير الداخلي”.
وتسمح كريبتومايت لمستخدميها بشراء طيف واسع من العملات المشفرة من خلال التحويلات البنكية الفورية. وتقول المنصة أنها خدمت 11,250 عميل، ونفذت 44,853 طلباً تبلغ قيمتهم 14.43 مليون جنيه إسترليني (18.74 مليون دولار أميركي تقريباً).
كيف يمكن أن تتأثر صناعة العملات المشفرة البريطانية
واستفاض توماس شارحاً لموقع بتكوين نيوز news.bitcoin.com كيف ستتأثر صناعة العملات المشفرة في حال عدم الوصول لاتفاق بشأن البريكزت، قائلاً: “بالنسبة للمؤسسات المالية التقليدية الأكبر حجماً والتي تعمل خارج لندن، فإن هناك ضمانات لاستمرار الخدمات المالية في الأسواق الأوروبية إلى أن يتم التوصل لاتفاقات أخرى في المستقبل”.
إلا أنه لا يوجد إرشادات تقريباً من قبل هيئة الإدارة المالية البريطانية بشأن الكيفية التي سيؤثر بها عدم التوصل لاتفاق على العملات المشفرة وصناعتها والخدمات المرتبطة بها. وشدد توماس قائلاً: “ليس هناك وضوح على الإطلاق بشأن تلك المسألة”، إلا أنه أضاف قائلاً: “أعتقد بشكل شخصي أن عدم التوصل لاتفاق سيكون أمراً إيجابياً لصناعة العملات المشفرة البريطانية على المدى البعيد، لأنها ستمكننا من إنشاء نظمنا التشريعية المستقلة بدون تدخل من قبل الاتحاد الأوروبي، والذي لا يكنون وداً كبيراً للعملات المشفرة مقارنة بالمملكة المتحدة”.
توقعات أخرى
وبالنسبة لمستخدمي الاتحاد الأوروبي الذي يستعملون منصات/خدمات المحافظ الكائنة في بريطانيا، والعكس بالعكس، فإن توماس قال أن عدم الوصول لاتفاق بشأن البريكزت “سيكون له تأثير طفيف للغاية” عليهم، مضيفاً أن “سيظل العملاء البريطانيون والأوروبيون قادرين على استخدام الخدمات البنكية الخاصة بمنطقة المدفوعات الموحدة لليورو والتي تشكل معظم إيداعات المنصة داخل أوروبا، لذا فإن حجم التداول لن يتغير تقريباً. وستواصل بريطانيا تنسيقها التشريعي مع الاتحاد الأوروبي بعد مغادرتها للاتحاد (وحتى العشرين من ديسمبر/كانون الأول)، لذا فمن المستبعد أن يكون للأمر أي تأثير على خدمات المال والبنوك في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني”.
أما فيما يتعلق بكريبتومايت، فقد أكد توماس على: “سنستمر في قبول عملاء الاتحاد الأوروبي القادرين على الوصول للخدمات البنكية داخل المملكة المتمحدة، ولن تتغير هذه السياسة ما لم تعلمنا هيئة الإدارة المالية بغير ذلك”. وأضاف أن معظم البائعين على المنصة أبدوا نيتهم بالإبقاء على معظم أرصدتهم بالتيثر (USDT)، بدلاً من اليورو أو الجنيه الإسترليني، مضيفاً: “نتوقع أن يزداد الطلب على البتكوين وباقي العملات الأخرى خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، لأن عدم التوصل لاتفاق سيضعف الجنيه الإسترليني أمام اليورو (وسيضعف اليورو أمام الدولار) مما سيدفع الناس إلى البحث عن ملاذات آمنة بعيداً عن العملات النقدية”.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة