أرجأت مؤسسة الإيثريوم Ethereum Foundation إطلاق الشبكة التجريبية لتحديث إسطنبول حتى بداية أكتوبر/تشرين الأول. ولكن أثيرت بعض المخاوف حول أحد مقترحات تطوير الإيثريوم (EIPs) الذي سيُتلف عقوداً ذكية بعينها. والسؤال هو: هل يجب على التكنولوجيا أن تتوافق بأثر رجعي مع كل ما سبق حتى النهاية؟ أم أنه مسموح ببعض الخلل في سبيل التقدم؟
العدد الكبير لمقترحات تطوير الإيثريوم يتسبب في إرجاء التحديث
كان من المقرر تفعيل الشبكة التجريبية للتحديث الأخير في 4 سبتمبر/أيلول. إلا أنه تم تأجيل هذا الموعد حتى بداية أكتوبر/تشرين الأول بسبب العدد الكبير من المقترحات قيد المراجعة. وافق المطورون على ستة من هذه المقترحات لإدماجها في إصدار إسطنبول، مع التخطيط لإدماج ثمانية مقترحات أخرى في التحديث القادم.
يعني تأخير إطلاق الشبكة التجريبية أن تفعيل الشبكة الرئيسية سيحدث بعدئذ بشهر، أي في نوفمبر/تشرين الثاني بعد مؤتمر ديفكون DevCon للمطورين.
كسر عقد الإيثريوم
عبر مطور باريتي Parity، وي تانغ عن بعض مخاوفه إزاء أحد مقترحات التطوير، وهو مقترح تطوير الإيثريوم رقم 1884. إذ غرّد قائلاً: “سيكسر هذا المقترح على الأقل بضعة عقود مفعلة. وما يقلقني هو أن هناك بعض المشاركين في تجمع أولكورديفس AllCoreDevs الأخير يصنفون هذا على أنه أمر مقبول. وفي هندسة البرمجيات، إذا كنت تطور شيئاً يعتمد عليه عدد كبير من الناس، فإن التوافق بأثر رجعي يجب أن يكون أحد أهم الأولويات عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالتصميم. ولهذا أهمية خاصة في البلوكتشين، لأن الأمر قد يتضمن كميات كبيرة من الأموال”.
يمكنك الوصول للتفاصيل التقنية لمشاكل التوافق على موقع غيت هاب GitHub من هنا.
لا يمكنك طهي الأومليت دون كسر البيض
وبينما تبدو مخاوف تانغ حقيقية، توجد بالطبع حجة مضادة مفادها أن الهوس بالتوافق بأثر رجعي قد يكون عائقاً أمام التقدم.
يضرب تانغ المثل بنظام تشغيل ويندوز Windows الخاص بشركة مايكروسوفت Microsoft، الذي اكتسب شعبية كبيرة بسبب التوافق بأثر رجعي. ولكن بالرغم من أنه اكتسب شعبية في هذه الفترة، إلا أن هناك بعض الآراء التي تقول إنه وقع في ثقب أسود في الفضاء التكنولوجي.
يواجه أسلوب شركة أبل Apple في تشجيع اضمحلال التكنولوجيا الأقدم انتقادات واسعة. وبالرغم من ذلك، كلف الأمر ميكروسوفت سنوات ومحاولات عديدة على نظام ويندوز قبل الوصول للتطويرات التي وصلت لها أبل في نظام التشغيل إكس X، وقد تخلت في طريقها عن التوافق بأثر رجعي أيضاً.
وإذا كان الأمر في يد مايكروسوفت وحدها، لكنّا في الأغلب نستخدم حواسيبنا المحمولة المزودة بمنظومات العرض المرئي (VGA) العتيقة ومنافذها التسلسلية حتى الآن.
وبالرغم من المخاوف حول المساحة المتبقية في شبكة الإيثريوم، يتضح أنه ينبغي فعل شيء ما وإلا ستموت التكنولوجيا. ومع تلك الطموحات العالية، فإن كسر القليل من العقود لا يعد ثمناً باهظاً على الإطلاق.
مواضيع تهمك
هناك مواضيع أخري متعلقة