في هجمة جريئة لدرجة محيرة، حاول بعض اللصوص في أحد الأمسيات التسلل إلى سفارة البتكوين الكائنة في طريق فورمانس في مدينة برمينجهام بالمملكة المتحدة. أغار اللصوص على المركز في العاشرة مساءاً في الخامس عشر من يوليو/تموز، بحسب صحيفة برمينجهام ميل Birmingham Mail.

ونتج عن محاولة السطو، التي سجلت ونشرت على فيسبوك، حصول اللصوص على ما بدا كشريط لإيصالات ماكينة سحب فوري للبتكوين، وهي الماكينة المملوكة للشركة ذات الاسم المنفر شيتكوينز كلاب Shitcoins Club، أو أن ما حصلوا عليه كان شريطاً طويلاً من ورق المرحاض.

إلا أن الحقيقة أكثر تفاهة من ذلك. فقد قال آدام جراموسكي، المدير التنفيذي لشيتكوينز كلاب، أن ماكينة السحب الفوري الموجودة في برمينغهام كانت نموذجاً مصغراً وأنها كانت تعمل منذ شهر سبتمبر/أيلول من عام 2018. وقال أن اللصوص كانوا يخططون لانتزاع الماكينة من مرساها باستخدام حبل وسحبها إلى الشارع.

وقال جراموسكي: “تقدر هذه الماكينة على القيام بعمليات البيع والشراء في الوقت نفسه لأربع عملات مشفرة وهم: البتكوين، والإيثريوم (ETH) ولايتكوين (LTC) وداش (DASH). تقوم الماكينة ببيع العملات المشفرة في مقابل الجنيه الإسترليني أو اليورو. ويمكنني أن أؤكد أن المتجر الكائن ببرمينغهام تم اقتحامه في الخامس عشر من يوليو/تموز الماضي. إلا أن مشرف كاميرات المراقبة نجح في رصد اللصوص في الوقت المناسب ولم يقدروا على التغلب على دفاعاتنا المضادة. لم يلحق بماكينة السحب الفوري أي ضرر، وستعود للعمل في وقت قصير، ولم يلحق بالمتجر نفسه إلا أضرار طفيفة. بالإضافة لذلك، فإن الحبل الذي شوهد خلف السيارة لا علاقة له بماكينة السحب الفوري. فنحن لا نخزن العملات المشفرة على القرص الصلب لماكينة السحب الفوري أو نمد عملائنا بإمكانيات التخزين البارد. حاول اللصوص استخدام ذلك الحبل لمعاونتهم في إتمام عملية السرقة”.

ورحبت صحيفة برمينغهام ميل بأول ماكينة سحب فوري في مدينة برمينغهام في عام 2017 بطريقتها الخاصة إذ قالت أن “برمينغهام تستقبل أول ماكينة سحب فوري للبتكوين: العملة التي يستخدمها المجرمون على الإنترنت المظلم“. وربطت الصحيفة بين تنصيب الماكينة وبين اختراق هيئة الخدمات الصحية الوطنية والمطالبة بفدية، والتي نجحت في  إلحاق الأذى الشديد بالمنظمة في نفس العام.

وحاول موقع كوين ديسك CoinDesk التواصل مع السفارة ولم يتلق رد، وقال جراموسكي أن الماكينة لم تكن مُؤَمَنة.